أضحت العتبات المقدسة معلماً مشرقاً من معالم الإشعاع الفكري والإنساني، ومحطة مهمة في إحياء التراث الإسلامي والثقافة القرآنية، ماضية بمشاريعها العلمية والثقافية في الحفاظ على الوثائق والمصاحف والمخطوطات القيّمة والنفائس الفريدة وكلّ ما يتعلق بالموروث الشامخ للحضارة الإسلامية، وبتوجيه من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، شاركت العتبة المقدسة في المعرض الدولي للمصحف الشريف الذي أقامته الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة/ مركز التبليغ القرآني الدولي احتفاءً بحملة اليوم العالمي للقرآن الكريم تزامناً مع يوم المبعث الشريف، والذكرى العطرة للولادات الشعبانية المباركة.
وكان لجناح العتبة الكاظمية المقدسة في هذا المُلتقى الثقافي الكبير بصمة واضحة من خلال معروضاته من المصاحف المخطوطة، والنتاجات الفنية والإبداعية لورشة النقش والزخرفة، وورشة الرسم على الزجاج التابعة لشعبة الكهروميكانيك، وورشة التجليد المصاحف التابعة لمركز القرآن الكريم، وشهد المعرض استقطاب عدد كبير من الزائرين الكرام.
في الوقت ذاته زار وفد العتبة الكاظمية المُشارك في المعرض، مركز ترميم المخطوطات في العتبة الحسينية المقدسة، واطلع خلالها على جهود المركز في كيفية التعامل مع المخطوطات والوثائق وحفظها.
وتسعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال هذه المشاركات والجهود الحثيثة إلى نشر الثقافة الإسلامية، والتعريف بتراث الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، والانفتاح والتواصل مع المؤسسات الدينية والثقافية ومدّ جسور التعاون في نشر فكر وتراث آل البيت النبوة "عليهم السلام".