ضمن استعداداتها لاستقبال الحشود المليونية الزاحفة لمرقد أمامي الهدى موسى الكاظم ومحمد الجواد "عليهما السلام" للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى استشهاد العبد الصالح الإمام موسى بن جعفر "عليه السلام"،استنفرت العتبة الكاظمية المقدسة خدمتها من قسم السيطرة الالكترونية والأمن استعداداً لهذا الحدث الكبير، ولأجل الوقوف على أهم تلك الاستعدادات التقت منبر الجوادين برئيس القسم الخادم (سعد محمد سعيد )، حيث تحدث قائلاً:( تشرف خَدَمَة العتبة الكاظمية المقدسة في قسم السيطرة والأمن بخدمة زائري الإمامين الجوادين "عليه السلام" في هذه الزيارة المليونية المباركة وذلك من خلال جملة من المهام الرئيسة تشمل المحافظة على آمن الزائرين، وتقديم التسهيلات المتعلقة باداءهم لمراسم الزيارة، وانسيابية دخولهم وخروجهم إلى الصحن الكاظمي الشريف، وقد سبق هذه المهمة المباركة عقد سلسلة من الاجتماعات لإدارة القسم ومنذ أكثر من شهر مع الشعب والوحدات التابعة له للاستماع إلى المقترحات وتلبية الاحتياجات الخاصة بالقسم، والسعي في إنجازها بشكل تام، وقدمت كافة التسهيلات التي من شأنها إنجاح الزيارة، كما شملت الاستعدادات فتح دورات متخصصة لكوادر القسم في مجال مكافحة السرقة، ومعالجة المتفجرات، وأخرى فقهية وتربوية تتعلق بالسلوك وأسلوب التعامل الحسن مع الزائرين الكرام، أما المهمة الأخرى التي اضطلع بها القسم فهي تحديد أماكن دخول وخروج الزائرين الوافدين إلى حرم الإمامين الجوادين "عليه السلام" بما يؤمن انسيابية عالية وذلك من خلال التنسيق الكبير مع أقسام العتبة المقدسة ذات الصلة بمهام قسم السيطرة والأمن، والمباشرة بفتح ممرات إضافية لتسهيل عملية التفتيش الدقيق، ونشير هنا إلى أن إدارة القسم شاركت في جميع اللقاءات والمؤتمرات الأمنية التي عقدت داخل العتبة الكاظمية المقدسة والتي حضرتها وفود تمثل الأجهزة الأمنية والخدمية، حيث تم مناقشة الإجراءات الأمنية والاستعدادات الخدمية لتأمين الطرق التي يسلكها الزائرون والمؤدية إلى الصحن الكاظمي المقدس، وبناءً على ذلك فقد تم وضع خطة محكمة لخَدَمَة الإمامين الجوادين"عليهما السلام" من منتسبي القسم، وتحديد نقاط عمل كل وجبة وحسب أوقات معينة وبأعداد مناسبة وفق ساعات العمل، فضلاً عن تحديد الأبواب الخاصة لكل وجبة وتخصيصها للدخول والمغادرة وكيفية التصرف في حالة حدوث حالات طارئة لا سمح الله تعالى، ولأجل استيعاب أمانات العائدة إلى الزائرين تم توسيع الطاقة الاستيعابية لأكشاك الأمانات وزيادتها إلى ضعف ما كانت عليه في العام الماضي، أما شعبة المراقبة الالكترونية فقد قامت بالمهام المنوطة بها من الاستعداد الكامل، وتهيئة الأجهزة الفنية للوصول إلى الجاهزية الكاملة خلال الزيارة. كما لا يفوتني ان أشير إلى المساهمة الفاعلة للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين في تعزيز القسم بالمتطوعين وتزويدنا بالأكشاك والسرادق الخاصة بأمانات الزائرين، والتنسيق العالي مع خَدَمَة العتبة الكاظمية المقدسة، واندماج هؤلاء المتطوعين معهم بما يؤمن عمل تضامني متكامل يسهل من استيعاب الجموع المليونية الغفيرة.