حفل تخرّج دورة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" القرآنية الصيفية العاشرة

وتستمر فعاليات مهرجان ربيع الولادة الثالث الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحت شعار: (على صراط أحمد)، حيث شهد اليوم الثاني للمهرجان حفل تخرج الدورة القرآنية الصيفية العاشرة لتعليم القرآن الكريم وأحكامه، والعقائد والأخلاق وأصول الدين وفروعه، بحضور نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن، وعددٍ من أعضاء مجلس الإدارة الموقّر، وممثلي المزارات الشيعية الشريفة والأساتذة والمهتمين بالشأن القرآني، وطلبة الدورة القرآنية من البنين والبنات.
استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم من قبل أحد ثمار الدورة الطالب محمد عدنان، تلتها كلمة مركز القرآن الكريم وألقاها مديره الخادم عمار محمد حسين جاء فيها: (نحتفي اليوم بثلة طيبة من بناتنا وأبنائنا الأعزاء الذين واظبوا على مواصلة التعلّم وأبوا إلا أن يكونوا خير مثال للفتية المحمدية المباركة، وها نحن نكحل أعيننا بتخرجهم من دورة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" القرآنية العاشرة التي حَرَصَ على إقامتها مركز القرآن الكريم، في العتبة الكاظمية المقدسة، وبجهود حثيثة بُذلت من قبل أساتذة أكفّاء، ورعاية أبوية من قبل إدارة العتبة المقدسة متمثلة بأمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمري، وأعضاء مجلس إدارته الموقر، إذ وفّرِت كلّ ما من شأنه من مستلزمات وخدمات لأجل الارتقاء بمستوى هذه الشريحة. وها نحن من هذا المقام لا يَسعنا إلا أن نتقدّم بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى كلّ من ساهم وشارك في إنجاح هذه الدورة، لا سيما أهالي الطلبة الذين حثوا أبناؤهم على مواصلة التعلم والحضور.
وأضاف: كما ندعو جميع الطلبة المشاركين في الدورة للانضمام إلى الدورات التخصصية التي انطلقت قبل أيام، والتي تتضمن دروس مكثفة في مادة الحفظ والتلاوة والتفسير، وعلوم القرآن، والنغم وغيرها).
بعدها كانت هناك محاضرة توجيهية إرشادية لخادم الإمامين الجوادين فضيلة الشيخ منير العامري "دامت توفيقاته" بين خلالها قائلاً: مما لا يخفى على الجميع أن الوجدان داخل كلّ إنسان، وخلق الله تعالى في دواخلنا الحُبّ، وكيف إذا كان هذا الحُبّ ممزوجاً برضا القلب والعقل، حيث ورد في الأثر أن آفة العِلم النسيان، وعليه يجب المواظبة على إدامة ما حفظتموه ومراجعته من كتاب الله عزّ وجل، فإذا أنت قريب من القرآن الكريم وحفظه وتلاوته والالتزام بتعاليمه فستكون أنت قريب من صاحب العصر والزمان الإمام المنتظر "عجل الله فرجه الشريف".
كما وجّه فضيلته طلبة الدورة وطالباتها أن التربية هي الأساس في صنع الفرد المؤمن ومن شأنها أن تنمّي الفرد اليافع الصغير حتى يكون فرداً صالحاً مؤمناً قوياً داخل مجتمعه، ولا شك أن القرآن الكريم وسيرة أهل البيت "عليهم السلام" هي ذلك الرافد والمنبع والمعين الذي لا ينفد.
كما شهد الحفل فقرات عدّة منها مشاركة طالبات الدورة القرآنية بأنشودة عنوانها: (مركز القرآن يعلمنا)، ومشاركة لمجموعة من الطلبة بأنشودة (نهر الجنة)، وكذلك تخلل عرض تقرير تلفزيوني من إنتاج قناة الجوادين عن استعرض نشاطات وإنجازات مركز القرآن الكريم في العتبة الكاظمية المقدسة، واختتم الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية على أساتذة ومُعلمات الدورة والطلبة المشاركين فيها.