الحفل التأبيني لمناسبة إستشهاد سيد الكائنات النبي محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم"

احتفاءً بذكرى رحيل الهادي البشير النبي محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم"، عن الدنيا والتحاقه بالرفيق الأعلى في الثامن والعشرين من شهر صفر المظفر، ومواساة لعترته الطاهرة "عليهم السلام"، وبرعاية معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي أ.د.حيدر حسن الشمري أقامت دائرة إحياء الشعائر الحُسينية وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلاً تأبينياً بهذه المناسبة الأليمة في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بحضور نائب الأمين العام المهندس سعد محمد حسن وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، ونخبة من خَدَمَة المزارات الشريفة، والسادة الوكلاء وكوكبة من المدراء العامين ومسؤولي دوائر ومؤسسات ديوان الوقف الشيعي، وجمع من الزائرين الكرام.
استهل الحفل التأبيني بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين الدكتور القارئ رافع العامري، بعدها كلمة رئاسة ديوان الوقف الشيعي التي ألقاها سماحة السيد عمار الموسوي مدير عام دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية بين خلالها قائلاً: أن النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلّم" هو هدية الله للإنسانية والأمم والأجيال، وهو شخصية الكمال التي أعادت الإنسان إلى طريق الجنة.
كما عرّج سماحته إلى عقيدتنا تجاه النبي ومواقف مهمة في حياته "صلى الله عليه وآله وسلم" في مرحلة ما قبل البعثة الشريفة.
وشهد الحفل التأبيني محاضرة دينية لخادم الإمامين الجوادين "عليهما السلام" فضيلة الشيخ عماد الكاظمي استعرض خلالها مقام النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" وخصاله مستشهداً بقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، موضحاً تلك الخصيصة التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز حينما أرسل النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم"، رحمة في كلّ بقعة من بقاع الأرض استوطن فيها بني البشر.
كما أشار فضيلته إلى أثر النبوة في تربية الأمة، مؤكداً بذلك حجم المسؤولية الواقعة على عاتق الشباب المؤمن الواعي المثقف، ودوره الحيوي في تأصيل ما أسس لهُ رسول الله "صلى الله عليه وآله" من قيم ومبادئ سامية وأخلاق رفيعة ملئت الدنيا نوراً وعطاءً، وأن يجسد ذلك الانتماء قولاً وفعلاً، ويجعل من سيرته الشريفة "صلى الله عليه وآله وسلم"، منهجاً للحفاظ على البلاد والعقيدة والمجتمع.
واختتم الحفل التأبيني بقصائد رثائية ألقاها عريف الحفل القارئ علي الخفاجي وتضرع الحضور بأكف مرفوعة للمولى العليّ القدير بقراءة دعاء الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان، والدعاء لجميع المؤمنين بأن يجعلهم الله عز وجل في عداد السائرين على نهج النبي وآله الأطهار "عليهم السلام"، وأن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة ويحفظ العباد والبلاد والمقدسات، وقراءة سورة الفاتحة المباركة أهُدي ثوابها لجميع أموات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لا سيما شهدائنا الأبرار.