الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحيي مراسم الأربعين اليوم الذي تحول فيه الأسر إلى نصر

انطلاقاً من قول عقيلة الطالبين زينب الكبرى "عليها السلام" في خطبتها في مجلس يزيد، عندما قالت له: (فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تُميت وحينا، ولا تدرك أمدنا)، شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف مراسم الأربعين السنوية التي درجت على إقامتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة صباح يوم العشرين من شهر صفر المظفر من كلّ عام بمشاعر الإيمان وطقوس الحزن والولاء، حيث بدأت المراسم بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ الدكتور رافع العامري، بعدها استمعت الحشود المعزّية التي توافدت إلى الصحن الكاظمي الشريف إلى فضيلة الشيخ جعفر الوائلي وقراءته للقصة الكاملة لمسيرة الركب الزينبي وما جرى على عيالات آل بيت نبوة "عليهم السلام" وما ارتكبه أوباش الأمة بحقّ الرسالة وحَمَلتها في رحلة الشقاء والسَبي والضيم والمصائب العظيمة التي رافقها وصاحبها زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين السجاد "عليه السلام" متحملاً المسؤولية ذاتها لإعلاء كلمة الحقّ ونبذ الباطل بكلّ أشكاله وصوره على أيدي الظالمين الذين لم يراعوا فيه حرمةّ للبيت العلوي الطاهر.
واختتم المجلس بقراءة مجموعة من القصائد والمراثي بمشاركة خادم الإمامين الجوادين الرادود كرار الكاظمي والتي استذكر خلالها نهضة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين "عليه السلام" و مناسبة الأربعين ذلك اليوم الذي ارتبط بضمير العالم الإنساني وهزّ النفوس وأدمع المُقل وترك بصمات مشرقة في صفحات التاريخ حين تحول الأسر إلى نصر.