وقفة استذكارية لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لفتوى الدفاع الكفائي

شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف الوقفة الاستذكارية لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لصدور فتوى الدفاع الكفائي بحضور خادم الإمامين الكاظمين الجوادين"، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة الموقّر، ومديري الأقسام والشعب والوحدات وكوكبة من خدّام الإمامين الجوادين"عليهما السلام وجمع من الزائرين الكرام".
استهلت المراسم المَهيبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين السيد عبد الكريم قاسم، وقراءة أنشودة الفردوس ثم قراءة سورة الفاتحة المباركة أهُدي ثوابها إلى أرواح شهدائنا الأبرار، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام تحدث فيها قائلاً: ( إنه لشرف كبير لنا جميعا أن نقف هذه الوقفة الطيبة من جوار بابَيِ الحوائج والمراد لنستذكر حدثا عظيما.. صنع انعطافة تاريخية كبرى غيرت مجرى الأحداث بين ليلة وضحاها.. فقبل سبع سنوات في مثل هذا اليوم الثالث عشر من شهر حزيران صدح صوت من رحاب سيد الثائرين وأبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام يدعو إلى نصرة العراق وحماية المقدسات.
وأضاف: لقد وُلد من رحم هذه الفتوى أبطال وأبطال.. ضحوا بالغالي والنفيس ليزلزلوا الأرض تحت أقدام الدواعش وأسيادهم، وليسطروا أسمى معاني التضحيات في تاريخ العراق الحديث.. وحتما ستقف الأجيال لهم بإجلال وتعظيم لأنهم قدموا بشهادتهم ودمائهم الزكية وطنا آمنا لمن بعدهم.
كما نستذكر اليوم في وقفتنا هذه ضحايا مجزرة سبايكر الأليمة التي حصدت أرواح خيرة شبابنا على يد ثلة مجرمة حاقدة لا تعرف معنى الإنسانية فأثكلوا الأمهات وخطفوا فرحة الآباء وأفجعوا العوائل بكل خسة وغدر لا مثيل لهما.
علينا اليوم واجب لا يمكن أن ننساه أو نتناساه تجاه مَن لبى نداء المرجعية كي لا تضيع تضحياتهم سدى: وهو الحفاظ على النصر الذي ما كان أن يتحقق لولا دماء الشهداء من خلال الإخلاص والتفاني في عملنا وبناء حياتنا المدنية بناءً صحيحا ينسجم وتوجهات المرجعية الدينية النابعة من وصايا النبي وأهل بيته "عليهم السلام"). كما تخللت الوقفة مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بأوبريت : ( يا مرجعنا الأعلى .. شكراً)، واختتمت بالدعاء لبلدنا العزيز العراق وشعبه الأبي بالأمن والأمان، ولمرجعيتنا المباركة بدوام الصحة والعافية، ولشهدائنا بالرحمة والرضوان ولجرحانا بالشفاء العاجل.