العتبة الكاظمية المقدسة تقيم حفل تتويج الفتيات لسن التكليف الشرعي

إحياءً لذكرى ولادة عقيلة بني هاشم زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليهما السلام)، السيدة التي جسدت رمز العفاف والشجاعة والبلاغة والصبر والإيمان، احتفاءً بهذه المناسبة أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفل التكليف الشرعي في 8جمادى الأولى 1435هـ الموافق 10/3/2014م في مضيف الإمامين الجوادين(عليهما السلام) وبلغ عدد الفتيات المشاركات (260) مكلفة، بحضور أعضاء مجلس الإدارة الشيخ (عماد الكاظمي) والأستاذ الحاج(جلال علي محمد) ورئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية الشيخ (مكي شطيط الكاظمي) وعوائل الفتيات المشاركات، افتتح الحفل بتلاوة مباركة من كتاب الله المبين عطرت بها المشاركة(رحمة مهند) أسماع الحاضرين, تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها عضو مجلس الإدارة الأستاذ الحاج(جلال علي محمد) قائلاً: (يسر الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة أن تفتح ذراعيها لاستقبال الورود التي تتفتح اليوم على أعتاب الطهر والقداسة ليفوح منها عبير العفاف في أروقة الإيمان والرّوح والرّيحان عند إمامين معصومين عظيمي المنزلة موسى بن جعفر الكاظم ومحمد الجواد(عليهما السلام)، نبارك لكِ حياتك الجديدة فلقد أصبحتِ فتاةً ناضجة تقفين على أبواب حياة جديدة تحتم عليك الشعور بالمسؤولية وتوجب عليكِ من الواجبات لتجعلك في مصاف الإنسانة القويمة تعرفين تعاليم ديننا الحنيف وما أوجبه الله على المرأة من عفة وطهارة والتزام خلقي يجعلها جديرة بالاحترام.. وأضاف قائلاً: احتفاؤنا هذا يتزامن مع الذكرى العطرة لولادة فخر المخدرات زينب(عليها السلام) فلا بد أن نغترف من فيوضاتها وكيف نشأت وكيف كانت بمستوى عالٍ من المسؤولية بما استلهمته من مدرسة جدها النبي الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله) ووالدها أمير المؤمنين وأمها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وأخويها سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين(عليهم السلام) فهي عنون العفة والطهارة والصمود والصلابة وأنموذجاً خالداً للمرأة المسلمة في بناء ذاتها عقائدياً تحمَّلت المخاطر الجسام دون تراجع أو ضعف.. وأكد في حديثه قائلاً: إننا نقف إزاء مرحلة خطيرة في تاريخنا الإسلامي المعاصر التي تزخر بالتحديات فالأعداء يحيطون بنا من كل حدب وصوب مستخدمين كل الوسائل للقضاء على ديننا الحنيف ومعتقداتنا والنيل من شبابنا وفتياتنا، لابد أن نكون في وعي تام ويقظة ٍ للتصدي لذلك، ومن أشد الوسائل فتكاً هو الغزو الفكري والحضاري واكتساح وسائل الإعلام المتطورة حياتنا وبيوتنا وأسرنا ومحاولة زعزعة ثقافتنا الإسلامية لاستبدالها بالتفسخ والانحلال الخلقي، كما يجب على الأمهات متابعة فتياتهنَّ في كيفية أداء الفرائض اليومية وحثهن على التوجه الى الله عز وجل بالتزامهن بالعبادات والاهتمام بالثقافة الإسلامية المحمدية واتباع ثقافة وتعاليم أهل البيت(عليهم السلام)). بعدها ألقت الخادمة (غفران كامل) كلمة أسرة مجلة زهور الجوادين جاء فيها: ( انطلاقاً من قاعدة الشعور العالي والعمل الواعي عمدت أسرة خَدَمَة الإمامين الجوادين(عليهما السلام) وبدعم مباشر ورعاية كريمة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د (جمال الدباغ) بإقامة هكذا فعاليات نسوية لأجل ترسيخ الثقافة الدينية في نفوس الفتيات وتبيان الفوائد التربوية والمعنوية المتوخاة من الالتزام بالوظائف الشرعية وتفعيل دورهن الريادي المهم في المجتمع والأسرة المسلمة كونهن الركيزة والقاعدة الأساسية التي يبنى عليها ذلك المجتمع المؤمن). وشهد الحفل مشاركة من قبل مجموعة من طالبات مدرسة الجوادين بأنشودة (صلاتي) ومشهد تمثيلي بعنوان (قالت وقلنا)، كما تضمن انشودة لطالبات مدرسة التكامل بعنوان (أنا فتاة مسلمة)، وكذلك كلمة ألقتها المكلفة سرى علي عبد الرزاق نيابة عن الفتيات المكلفات . واختتم الحفل بتوزيع مجموعة من الهدايا على المشاركات ممن بلغن سن التكليف الشرعي .