خَدَمَة الإمامين الجوادين يساهمون في مشروع صلاة الجماعة المليونية على طريق يا حسين

مشروع إيماني كبير لازم المسيرة المليونية الزاحفة لزيارة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين(عليه السلام), ولاقى الرعاية الكبيرة والدعم المباشر من قبل المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد (علي الحسيني السيستاني ) دام ظله الوارف, فكان لطلبة الحوزة العلمية الشريفة وخَدَمَة العتبات المقدسة الدور الفاعل في تنظيم هذا المشروع السنوي, الذي وجد له مكاناً واسعاً وقبولاً كبيراً في نفوس الموالين والمعزين لأبي الشهداء (عليه السلام) . ولتسليط الضوء على هذا العمل المبارك كان لنا لقاء مع سماحة السيد (احمد الأشكوري) أحد المنظمين والقائمين على هذا المشروع فتحدث قائلاً: هذا المشروع هو امتداد تاريخي لعمل الحوزة العلمية الشريفة وحصل على مباركة المرجعية الرشيدة, وتسعى اليوم إلى تطويره, كما نستطيع أن نعبر عنه بأنه تظاهرة إيمانية سلمية تعكس للعالم أجمع الصورة الحقيقة للثورة الإنسانية التي خَرَجَ من أجلها أبي الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام), فقد يستمر هذا النشاط الثقافي على مدى عشرة أيام يبدأ من يوم 7 ــ 17 صفر تحت شعار (يا حسين), أهدافه هو نشر ثقافة صلاة الجماعة, وبيان المسائل الفقهية والأحكام الشرعية وبعض الممارسات الخارجية كالوضوء فضلاً عن إرشاد الناس والزائرين إلى بعض القيم والمفاهيم الإنسانية التي دعا لها إمامنا الحسين(عليه السلام), وهذا البرنامج الديني التوعوي يقوم به أكثر (300) مبلغة من العنصر النسوي, وما يقارب (200 ) مبلغ من الرجال ينتشرون على طريق ياحسين بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة, فضلاً عن وجود الأخوة الفضلاء في مناطق أخرى منهم في الحلة والرميثة والناصرية والعِمارة.. وأختتم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع, وكان يداً واحدة تحت لواء المرجعية وفي مقدمتها خَدَمَة العتبات المقدسة والأجهزة الأمنية وأصحاب المواكب الحسينية, كما أبارك بالجهود الكبيرة التي بذلها خَدَمَة الإمامين الجوادين من خلال توزيع إصدارات ومطبوعات العتبة الكاظمية المقدسة الخاصة بهذه المناسبة الأليمة ونسأل الله لهم التوفيق والسداد للمضي قدماً في خدمة زائري أئمتنا الأطهار(عليهم السلام). من الجدير بالذكر أن دور خَدَمَة العتبة الكاظمية المقدسة تمثل في توزيع الإصدارات وتصحيح القراءة الشرعية لسورة الفاتحة وضبط الوضوء. ويذكر أن صلاة الجماعة امتدت من العمود 196ــ إلى العمود 300 , حيث تبلغ المسافة بين عمود وآخر 50 متراً بحضور أعداد هائلة لا تقدر من الزائرين المتوجهين لزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام), وهناك رغبة شديدة من قبل المؤمنين والموالين على استمرار هذا المشروع المبارك وإقامته إن شاء الله تعالى في السنة القادمة على طريق بغداد ــ كربلاء .