خدّام العتبة الكاظمية المقدسة يحضرون مجلس العزاء الحسيني المُقام في دار الحاج محمد رضا كشكول

انطلاقاً من قول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه ‌السلام" : " ذِكْرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام، ووسواس الريب، وحبنا رضا الربّ تبارك وتعالى "، حضر خدّام العتبة الكاظمية المقدسة مجلس العزاء الحسيني المُقام في دار الحاج محمد رضا كشكول، والذي يحيّه سماحة السيد عبد النافع الموسوي من خلال إلقائه مجموعة من المحاضرات الدينية والمعرِفية حيث تناول في معرضها حَقُّ الصلاة في رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين "عليه السلام" حين قال: (فَأَمَّا حَقُّ الصَّلاةِ فَأَنْ تَعْلَمَ أنّهَا وِفَادَةٌ إلَى اللهِ وَأَنَّكَ قَائِمٌ بهَا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ، فَإذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ كُنْتَ خَلِيقًا أَنْ تَقُومَ فِيهَا مَقَامَ الذَّلِيلِ الرَّاغِب الرَّاهِب الْخَائِفِ الرَّاجِي الْمِسْكِينِ الْمُتَضَرِّعِ الْمُعَظِّمِ مَنْ قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ بالسُّكُونِ وَالإطْرَاقِ وَخُشُوعِ الأَطْرَافِ وَلِينِ الْجَنَاحَ وَحُسْنِ الْمُنَاجَاةِ لَهُ فِي نَفْسِهِ وَالطَّلَب إلَيْهِ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِكَ الَّتِي أَحَاطَتْ بهِ خَطِيئَتُكَ وَاسْتَهلَكَتْهَا ذُنُوبُكَ، وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ).
مؤكداً سماحته بأنها من أعظم الفرائض الدينية، وأهمها في الإسلام، وهي قربان كلّ تقيّ فلا بد أن يَعَلَم المُسلم المصلّي أنه قائم بين يدي الله الملك الجبار، خالق السموات والأرض، وواهب الحياة، وعليه أن يتجه بجميع مشاعره وعواطفه نحوه عزّ وجلّ ويقف أمامه موقف الذليل، الراغب في ما عند الله، والخائف من عقابه والراجي لمغفرته ورضوانه، والمسكين الذي يرجو رفده، وعليه أن يصلي بسكينة ووقار، خاشع الأطراف، حَسن المناجاة، لا يشغل فكره بأي شأن من شؤون الدنيا، وعليه أن يسأل الله أن ينقذه من التبعات والخطيئات وأهوال الدنيا، وعتق رقبته من النار.