انطلاقاً من اهتمامات العتبة الكاظمية المقدسة بشريحة الشباب من خلال تواصلها بنشاطاتها الثقافية مع الجامعات العراقية ولأجل إحياء فكر وتراث أئمة الهدى (عليهم السلام), شاركت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبتوجيه من أمينها العام أ.د(جمال الدباغ) في الحفل التأبيني السنوي لذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام), الذي أقامته كلية الهندسة/الجامعة المستنصرية على قاعة الاحتفالات المركزية, برعاية أ.م.د (جمال سعيد عبد الأمير) عميد كلية الهندسة وبحضور العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية والأكاديمية وأساتذة الجامعات , واستهل الحفل التأبيني بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة الكاظمية المقدسة (بلاسم جليل ) تلتها كلمة عضو لجنة التعليم العالي النيابية د.(وليد الحلي) استعرض فيها جزءً من بحثه عن قيم حقوق الإنسان في النهضة الحسينية وارتباطها بمنظومة حقوق الإنسان العالمية المكونة من (العدالة والأخلاق والحقوق والحريات والواجبات) موضحاً فيها كيف جسدت ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) القيم الأخلاقية والإنسانية, ووضعت منهجاً للتصدي للطغاة في كل زمان ومكان . بعدها جاءت كلمة د.(موفق الربيعي) الذي تحدث عن قضية الخلود لثورة الإمام الحسين(عليه السلام) في تراجيدية الطف وخصوصية أبعادها المأساوية والفكرية والإنسانية والسياسية فضلاً عن البعد العراقي وإعلان ثورته في كربلاء, ثم تحدث عن دور الشباب الواعي وواجباته ومسؤولياته تجاه مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة . بعد ذلك تحدث نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة الشيخ (علي الخطيب) قائلاً: نفتخر بأبنائنا الطلبة وهم يحيون ذكرى استشهاد ابيّ الضيم الإمام الحسين(عليه السلام), فإحيائهم لهذه المناسبات هو خير دليل على التزامهم بخط رسول الله وآل بيته الأطهار(عليهم السلام) , فحري بكم أن تتأسوا وتنهلوا من فضائل علي الأكبر, وأضاف قائلاً: نصرتكم للدين تتجلى بمجاهدة النفس واستثماركم للوقت والطاقات, كما أكد في حديثه على الالتزام بالحجاب الشرعي . وكان لعميد كلية الهندسة/ الجامعة المستنصرية أ.م.د(جمال سعيد) كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: من الضروري أن نستلهم من ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) الشعور بالمسؤولية والنهوض من أجل إحقاق الحق, وترسيخ القيم والمفاهيم الأصيلة في نفوسنا . وللشعر الشعبي نصيب في هذه المناسبة الأليمة حيث ألقى كل من الشاعر (علي اللامي, ومحسن الجوراني, حيدر الحربي) قصائد جادت بها قرائحهم بالحب والولاء للإمام الحسين (عليه السلام). وكان لقسم العلاقات العامة في العتبة الكاظمية المقدسة الدور البارز في التنسيق والتعاون والإعداد لهذا الحفل التأبيني, واختتم بتوزيع هدايا العتبة المقدسة للطالبات الملتزمات بالحجاب الإسلامي الشرعي تأسياً بفخر المخدرات السيدة الحوارء زينب (عليها السلام).