انطلاق الحملة الوطنية الحسينية بالتبرع بالدم في مدينة الكاظمية المقدسة

تزامنا مع الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام ) ذلك اليوم الذي سالت فيه الدماء الزكية دفاعاً عن الحق لتكون صرخة بوجه الظلم والطغيان, انطلقت في مدينة الكاظمية المقدسة شعيرة التبرع بالدم وللسنة العاشرة على التوالي التي يقيمها المركز الوطني لنقل الدم بالتعاون والتنسيق مع مسجد آل ياسين ومستوصف الحوراء الطبي تحت شعار: (دم الحسين أحيا الإنسانية .. فتبرع بالدم لتحيي إنساناً), حيث توجهت حشود الموالين ملبين ذلك النداء ودعمهم لهذه الحملة المباركة وتفاعلهم مع هذا المشروع لما له من بعد إنساني وحس إيماني. وبهذه المناسبة كان لنا لقاء مع مدير المركز الوطني لنقل الدم د(يعقوب عبد الواحد الموسوي) تحدث قائلاً: عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبد الله الحسين(عليه السلام), بالتنسيق مع وزارة الصحة, دائرة العمليات الطبية, والمركز الوطني لنقل الدم وبالتعاون مع مسجد آل ياسين والمساجد والحسينيات الأخرى في مدينة الكاظمية المقدسة تم تنظيم الحملة الوطنية الحسينية بالتبرع بالدم, حيث قدمَ خَدَمَة مسجد آل ياسين لفريق العمل جميع مستلزمات الدعم اللوجستي, ومنذ عام 2004م وفي ذلك العام حصلنا على( 2000) قنينة دم وبدأ العدد يتصاعد حتى يصل في هذه الزيارة إلى أكثر( 5000) قنينة, وما يميزنا عن السنوات السابقة حيث هيئنا في هذا العام أجهزة لفحص المتبرع والتأكد من سلامته وقدرته على التبرع. وأضاف قائلاً: أن حملات التبرع بالدم أصبحت اليوم جزءاً من الشعائر الحسينية, لأن قنينة الدم الواحدة تنقذ أربعة أشخاص حيث يستخرج من هذه القنينة: الدم, ومادة البلازما, والصفائح الدموية, ومادة مانع التخثر, وذكر إن هذه التجربة أخذت تشق طريقها من خلال التعاون والجهد المثمر الذي تقدمه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ومستوصف الحوراء الطبي حيث نقوم باستقبال المتبرعين على مدار السنة وخصوصاً كل يوم سبت. ومن هذا المنبر أود أن أوجه ندائي لجميع المؤمنين والموالين من أصحاب أصناف الدم السالبة بالتوجه إلى مراكز التبرع لأن هناك شحة وحاجة ماسة لهذه الأصناف من الدم قد يحتاج إليها أصحاب الأمراض المزمنة وايضاً فتح باب التبرع بالصفائح الدموية التي قد يحتاجها الأشخاص المصابين بالأمراض السرطانية وندعو الله تعالى لجميع محبي وموالى أهل بيت النبوة بالصحة والسلامة.