انطلقت الحشود الموالية الزاحفة نحو مرقد تاسع أئمة الهدى الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) في تشييع رمزي مهيب لنعشه الشريف في ذكرى استشهاده(عليه السلام) في الآخر من ذي القعدة، حيث انطلقت مسيرة التشييع من تقاطع شارع الإمام زين العابدين قرب معمل الغزل والنسيج الصوفي متجهةً صوب الصحن الكاظمي الشريف, حيث جدد الموالون فيها العهد لإمامها شباب الأئمة(عليه السلام) في المضي والسير على نهجه القويم واستلهام الدروس والعبر من فكره وسيرته الجهادية الشريفة, كما عبروا عن عظيم حزنهم ومواساتهم للنبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) بهذا المصاب الجلل، وشارك في إحياء هذه المراسم العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية, وخَدَمَة الإمامين الجوادين(عليهما السلام)، وكان في استقبال هذه المسيرة الولائية الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د (جمال الدباغ) وأعضاء مجلس الإدارة وجمع من خدمة الإمامين الجوادين(عليهما السلام)، وردد المعزون بعضاً من القصائد الولائية الرثائية التي كانت من نظم الشاعر الحسيني السيد نبيل أبو العيس ومنها: شاء من لُطفه ربُّ العالمين يبني مجداً لجوادِ الطيبينِ فغدا باب المراد .. هكذا الله أراد يبني مجداً لجوادِ الطيبينِ ............. وانتهت مراسم التشييع بمجلس للعزاء في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بنعي ورثاء صاحب المصيبة الكبرى شباب الأئمة الإمام محمد الجواد(عليه السلام) لسماحة السيد (محمد الصافي) ثم تلاه الرادود الحسيني (كرار الكاظمي) واختتم العزاء سماحة الشيخ (مكي شطيط الطائي) بقراءة زيارة الإمام محمد الجواد(عليه السلام) .