النقل المجاني مبادرة كريمة تخفّف من معاناة المواطنين الكرام

جهود مضنية وعمل دؤوب بدوافع إنسانية يحيطها الإخلاص والتفاني والحرص الدائم على الخدمة الجليلة التي يقوم بها خدمة الإمامين الجوادين(عليهما السلام), كوادر قسم الآليات في العتبة الكاظمية المقدسة لأجل المساهمة في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين من زائري مدينة الكاظمية المقدسة من خلال استنفار آليات العتبة وعجلاتها, لنقل المواطنين(مجاناً), من المداخل الرئيسية لمدينة الكاظمية ونقاط التفتيش المتواجدة فيها إلى أقرب نقطة للصحن الكاظمي الشريف وبالعكس وبشكل مستمر تعمل ليلاً ونهاراً لتوفير سبل الراحة للزائر الكريم وتأتي هذه الخطوة المباركة لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطن الكريم من كثرة الازدحام والزخم الكبير في السيطرات ونقاط التفتيش وتأمين الحماية الكافية واللازمة له. لمعرفة المزيد عن طبيعة هذا العمل الخيري كان لنا لقاء مع رئيس قسم الآليات الأستاذ (محمد علي الجصاني) تحدث قائلاً: (استناداً الى توجيهات السِّيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د(جمال الدباغ) وحرصاً منه على معالجة مشكلات النقل والتخفيف من المعاناة التي تواجه المواطن والزائر الكريم في مدينة الكاظمية المقدسة والحد من تفاقمها, تم تكليفنا من قبله للتعاون والتنسيق مع قيادة عمليات بغداد واللواء الثامن/ الشرطة الاتحادية وإعداد ورسم آلية لتوفير خطوط لنقل الزائرين فأخذ قسم الآليات هذه المسؤولية على عاتقه وباشر بهذا العمل الإنساني بشكل متواصل وسعى لتحديد أربعة خطوط رئيسية الأول ينطلق من ساحة جدة مروراً بساحة العروبة ثم الرجوع إلى شارع المحيط, والثاني من ساحة جدة إلى ساحة الإمام محمد الجواد(عليه السلام) والثالث ينطلق من ساحة الإمام محمد الجواد(عليه السلام) إلى مدينة الأعظمية والرابع من ساحة الزهراء وصولاً إلى ساحة عدن وبالعكس, ووجدنا ترحيباً كبيراً بهذه المبادرة وإقبالاً شديداً وردود أفعال طيبة من الناس الوافدين لمدينة الكاظمية المقدسة, كما نهيب بالموطنين الكرام الحفاظ على نظافة العجلة وعدم العبث بمحتوياتها لأنها وجدت لخدمتهم, وختاماً نتقدَّم بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم في هذا العمل المبارك من خدمة الإمامين الجوادين في قسم السيطرة والأمن, والقوى الأمنية المتواجدة في مدينة الكاظمية المقدسة الذين يقومون بدورهم في الحفاظ على أمن وسلامة الركَّاب وتسهيل مرور العجلات من وإلى النقاط المحدَّدة لها. وعن هذا الموضوع ـ التقينا بالمواطن (عدي خضير) من مدينة الحرية تحدث قائلاً: نشكر الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقَّدسة لإطلاقها مثل هكذا مبادرة إنسانية, خاصةً ونحن نعيش في مثل هذه الظروف الأمنية الصعبة, ونتمنى منها أيضاً توفير باصات كبيرة لأجل أن تحوي أكثر عدد من المواطنين للتخفيف من معاناتهم وتقلل من الزخم المتواجد في تلك القطوعات, وكذلك نرجو تفعيل الخط الذي ينطلق من ساحة الزهراء(عليها السلام) إنتهاءً بالممر المخصَّص لعبور المواطنين المقابل لمديرية جنسية الكاظمية وذلك لكثرة الموطنين والمراجعين السالكين لذلك الطريق ووجود الدوائر الرسمية فيه وكذلك سيبدأ الدوام الرسمي لطلبة المدارس وتعلمون صعوبة وصول خطوط نقل الطلبة لمدينة الكاظمية . ـ أمَّا المواطن (علي عيسى) من منطقة الشعلة فقد تحدث إلينا قائلاً: أصبحت معاناة المواطن كبيرة عند دخوله لمدينة الكاظمية المقدَّسة, بسبب القطوعات والزحام الكبير عند نقاط التفتيش والوضع الأمني غير لمستقر, كنا نأتي سابقاً بعجلاتنا الخاصة, فأخذ ذلك الأمر يكلِّفنا جهداً كبيراَ ووقت طويل من الإنتظار والعناء عند دخول السيطرات, فجاءت هذه الخطوة الكريمة من قبل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة, وفي الحقيقة أثلجت صدورنا وخفَّفت من معاناتنا ووفَّرت لنا الوقت في الوصول لزيارة الإمامين الجوادين(عليهما السلام) هذا بالاضافة لقضاء بعض من أعمالنا اليومية . ـ وكان لنا لقاء بالحاج(كاظم العقابي) من مدينة الصدر تحدث قائلاً: أشيد وأبارك بهذه المبادرة ذات الجوانب الإنسانية الكبيرة النابعة من صميم نهج أهل البيت(عليهم السلام) , وسُعدت عندما وجدت هؤلاء الشباب المخلصين من خَدمة الإمامين الجوادين (عليهما السلام) وتعاملهم الحسن مع الزائر, وهم يقدَّمون الخدمات والرعاية الخاصة للشيوخ وكبار السن والنساء والأطفال وتوفير المقاعد لجلوسهم.