العتبة الكاظمية تحيي احتفالاً كبيراً بذكرى مولد هادي الامة ورسول الانسانية محمد(ص) وحفيده الإمام الصادق - ع

وسط مظاهر الفرح والسرور التي تعيشها الأمة الإسلامية بولادة رسول الانسانية تلك الولادة التي عطرت جبين التأريخ أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وضمن المنهاج الكبير الذي أعدته احتفاءً بهذه المناسبة المباركة، حفلاً بهيجاً بذكرى مولد حبيب الله النبي الأكرم محمد(ص) والتي تتزامن معها ولادة حفيده الامام الصادق(ع), تحت شعار(محمد رسول الله(ص) عنوان للسلام والوحدة والتآلف), وبحضور نائب الامين العام السيد موسى الاعرجي وبحضور اعضاء مجلس ادارة العتبة وسماحة الشيخ مكي ال شطيط الطائي والحاج علي السلامي والحاج محمد صميم وعدد من العلماء والمشايخ والشخصيات الدينية والاجتماعية. حيث افتتح الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة (الشيخ عامر الخفاجي )، تلتها كلمة الأمانة العامة التي تفضل بها عضو مجلس إدارة العتبة الحاج (علي السلامي)، استهلها بتهنئة العالم الإسلامي والمراجع العظام، و تحدث فيها عن فضائل وسجايا النبي الكريم (ص) قائلاً: ( فكان خير داعية للإصلاح لما اتصف به من صدق القول ومثابرة بالعمل واتخذ موقف المصلح المتسلح بالإيمان بالله ونشر تعاليمه وبعث الوعي الاسلامي بالقوة الروحية التي هي اقوى العوامل في الالتزام الديني والسعي الى الخير), كما أشار في كلمته الى ان الواجب الديني والأخلاقي يحتم علينا الاحتفاء بمولد النبي الكريم (ص) وتعظيمه وتبجيله قائلا: (ان اقامة مثل هذه الاحتفالات هو نوع من تكريم رسول الله (ص) وهو امر مطلوب ومحبوب في الشريعة المقدسة فقد قال الله تعالى : (ان الذين امنو به وعزروه ونصروه واتبعو النور الذي انزل معه كذلك هم المفلحون ) عزر بمعنى كرم وبجّل وعلى المسلمين ان يعظموا شأن رسول الله (ص) ويكرموه في حياته او بعد مماته لما له من فضل عظيم على الناس كيف لا والاحتفال بميلاده يعني ذكر اخلاقه العظيمة وسجاياه النبيلة والإشادة بشرفه وفضله) بعد كلمة الأمانة اعتلى المنصة سماحة الشيخ الدكتور(محمود العيساوي)خطيب الروضة القادرية حيث هنأ في كلمته الحاضرين بمولد النبي الكريم (ص) وتعرض الى مايمر به العالم الإسلامي ومنه بلدنا الحبيب من احداث قائلاً : (ايها الحفل الكريم في خضم الأحداث وزحمتها وعالمنا الإسلامي يعيش أزمات وأحداث مؤلمة وعراقنا هو الاخر له حظ من هذه الأزمات وبلادنا تعيش أزمة حقيقية)،مستطردا (يجب ان نجعل من ذكرى الرسول(ص) منطلقاً لتصحيح المسار لوحدة الصف وجمع الكلمة ووَأد الطائفية, ويجب ان لا نصف الإسلام بالمذهبية ولا الوطن بالقومية والمواطنة بالحزبية, فالإسلام اكبر من المذهب والوطن اكبر من القومية والمواطنة اكبر من الحزبية, بالنتيجة ان العراقيين مؤمنون بفطرتهم متحابون بطبعهم ان ما يجمعنا اكبر مما يفرقنا والفضاءات التي تجمعنا كثيرة فهلمّوا ايها الاخوة لنجعل من ولادة الرسول(ص) منطلقاً للتقدم خطوة الى الأمام, يجب ان نفوت الفرصة على الأعداء اكراماً للنبي محمد(ص), وختاماً بارك الله بأخوتنا القائمين على هذا الاحتفال وجزاهم الله خير الجزاء, وان يرزقنا شفاعة نبينا المصطفى(ص)). تلتها كلمة سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد (حسين هادي الصدر) حيث تحدث قائلاً : (احق مناسبة تمر على هذه الأمة وتنال كل الاحتفاء والتعظيم والتكريم هي ذكري ولادة النبي الاعظم وقائد البشرية محمد(ص), لان مولده هو مولد النور, فالظلمات كثيرة والنور واحد, فمنها ظلمة الشرك والكفر والتخلف والشقاق والتناحر والصراعات والشهوات والاستخفاف بالقيم والموازين وغيرها كل هذا بدده نور محمد المصطفى(ص), فأن رسول الله كان خُلقه القرآن الكريم فكان (ص) يجسد المفاهيم والقيم النظرية ويترجمها الى واقع حي وعملي, فتجد كل المبادئ التي جاءت بها شريعة الله جسدها بمواقفه النبيلة الصادقة. فيجب ان نعتمد حياة رسولنا الكريم منهجاً تسير عليه الامة فحق الامة ان تختار الاسلام نظاماً لحكمها . ويجب ان نسير في الطريق الذي بعث الله محمداً رحمة للعالمين, واختتم كلمته شكره وتقديره الى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على بالغ اهتمامها بمناسبات أهل بيت النبوة(ع)). وبعده كان لشاعر أهل البيت الأستاذ الأديب مهدي جناح الكاظمي نصيباً من التغني بحب المصطفى وآله الكرام (ع) في قصيدته(جبل النبوة محمد) ومنها هذه الابيات: لكَ يا محمد تركع العلياءُ وإليك تسعى مكة الغراءُ وسعى لحضرتك الحطيم مكبراً والمروتانِ وزمزمٌ وحِراءُ ولكَ ابن عمران الكليم ومجده يَعنو ويَعنو طورها سيناءُ والعرش يفخر ان كعبك طاله وإلى حديثك كلّه إصغاءُ كما تخلل الحفل فقرة الابتهالات والمناقب النبوية ومدح سيد الكونين (ص) وعترته الطاهرة(ع) من قبل مداحي سادة التكية الرفاعية, وكان لفرقة الجوادين مشاركة جميلة صدحت بها حناجر المنشدين ولاءاً وحبا لأبي الزهراء(ص), كما كانت هناك مشاركة لشعراء الشعر الشعبي منهم الشاعر الحاج (رحيم ابو عليوي) تلتها مشاركة الرادود كاظم الطائي في أهازيج الفرح والسرور، وكان مسك ختام الحفل المبارك الذي ربط بين فقراته الممتعة الأستاذ (مصطفى الصائغ) قصيدة للشاعر الشعبي (أبو يقين الصالحي) عبر خلالها على عظمة النبي الأكرم(ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) .