يُعد جامع الإمامين الجوادين(عليهما السلام) والذي بلغ عمره أكثر من (500)عام من المعالم الأثرية والتأريخية في الصحن الكاظمي الشريف وحظي هذا المَعلم المبارك باهتمام كبير من قبل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة, حيث حرصت على إعادة ترميمه وصيانته حتى وصل إلى شكله الذي نراه اليوم وهيئته الجميلة التي تجسد الفن والطراز المعماري الإسلامي العريق, إضافة إلى أنه يوفر فضاءات عبادية جديدة للوافدين إلى الحرم المطهر من الزائرين الكرام, فمن بين تلك المشاريع والأعمال التكميلة التي تضفي لمسات جمالية جديدة لجامع الجوادين(عليهما السلام) هو تزيين قبته من الداخل بالشناشيل التراثية. وعن هذا المشروع حدثتنا المهندسة(شذى محمد جواد) قائلةً: أشرف قسم الشؤون الهندسية في العتبة المقدسة على نصب الشناشيل التراثية المصنوعة من الخشب (الصاج) البورمي الذي نفذ عملها النجار(محمد عنون), لتغليف وتزيين فتحات التكييف المركزي الأربعة الواقعة في قبة الجامع فإحداهما كبيرة وبلغت أبعادها 3,90×2,20 م والشبابيك الثلاثة الأخرى بأبعاد 1,95 ×1,76م, فأخذت طراز أشكالها مشابهة لأقواس الجامع, وكان الهدف من هذه الأعمال الفنية هو المزج بين العناصر الوظيفية للتكييف المركزي والتقنيات الحديثة الدخيلة على الصرح المعماري بشكل يتلاءم مع قدم عمارة هذا الصرح التراثي, فتجسدت هذه الأعمال بالزخارف الهندسية والنقوش النباتية التي تحاكي واقع الزخرفة الفنية القديمة الموجودة في الجامع.