شعائر صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب الصحن الكاظمي الشريف

التأمت حشود المؤمنين الوافدين لحرم الإمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد (ع) في مشهد إيماني كبير احتضنه الصحن الكاظمي الشريف, لأداء مراسم الزيارة لهما في أول أيام العيد السعيد، والمشاركة بشعائر صلاة عيد الفطر المبارك, في هذه الرحاب الطاهرة بإمامة سماحة الشيخ (حيدر النصراوي) وبعد أداء الصلاة ألقى خطبة عبادية ركز في مطلعها بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر(عج), وقدم التهاني والتبريكات إلى مقام الإمام صاحب العصر والزمان (عج) وإلى مقام المرجعية الرشيدة و العالم الاسلامي كافة. بعدها أكد في خطبته على مبدأ الطاعة والتقوى والخوف من الله و التماس التوبة والعودة إلى حضرته القدسية لان من خلالها يصل الانسان الى مقام ربه ورسوله وأهل البيت(ع). وأوضح بان اجتياز مرحلة الصيام هو نجاح وامتثال لامر الله عز وجل وانتصار على الشيطان والنفس والهوى والملذات الحسية. وأضاف ان عيد الفطر المبارك, هو يوم التخرج من المدرسة الالهية حيث كان ترديد القسم من خلال الدعاء الذي نقرأه (اللهم أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرحمة...), فيجب ان يجعل الانسان المسلم المتخرج من مدرسة الثلاثين يوماً ايامه كلها شهر رمضان, والتزامه بشعار أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) (كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد). كما حث في خطبته على بعض القضايا الاجتماعية والأخلاقية والسلوكية التي يعاني منها مجتمعنا الإسلامي, وسلط الضوء على هذه الانحرافات التي تصيب فئة الشباب, منها سماع الغناء ومظاهر الاستخفاف بالعبادة و التبرج والفجور, وأكد على ضرورة اهتمامهم بتهذيب انفسهم وسلوكياتهم وتمسكهم بنهج النبي الأكرم (ص) وآله الأطهار( ع) . واختتم بتضرعه بالدعاء الى الله تعالى أن يجعل عيدنا تحقيق الغايات المنشودة وهي إصلاح الامة والتمسك بالقيم الاسلامية السامية .