الشعائر الحسينية في تراث مدينة الكاظمية المقدسة

عَقَدَ مجلس مكتبة الجوادين العامة ندوته الثقافية السابعة والثمانين بعنوان : الشعائر الحسينية في تراث مدينة الكاظمية المقدسة، ضمن سلسلة المنهاج العزائي الاسبوعي الذي أعد لشهر محرم الحرام تحت شعار: (من طف كربلاء .. نستلهم الخلود والإباء)، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية. استهلت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها استعرض الباحث في تراث مدينة الكاظمية المهندس عبد الكريم الدباغ قاعدة الشعائر الدينية التي أسسها الإمام علي بن الحسين زين العابدين والأئمة الأطهار من بعده "عليهم السلام"، وأشار في بحثه إلى أعلام وخطباء المنبر الحسيني في مدينة الكاظمية المقدسة ومن أبرزهم الشيخ كاظم آل نوح، والسيد عبد اللطيف الوردي والسيد محمد الحيدري، وأكد الدباغ أن مسؤولية الارتقاء بالمنبر الحسيني وهذه المهمة الكبيرة لا تقع على عاتق الخطيب فحسب بل من مسؤولية المتلقي أيضاً فيجب أن يكون على درجة من الوعي والعلم والمعرفة، كما بيّن معنى اللفظة القديمة التي كانت تطلق على الخطيب بـ (الروزخون) معبراً عنها بأنها ماخوذة من لفظة (روضة خون) اسم كتاب روضة الشهداء للكاشفي . كما بيّن المهندس عبد الجبار السعدي في بحثه الثقافة الحسينية الجماهيرية في مدينة الكاظمية ومواكب الطلبة والشباب التي كانت تنطلق من حسينية آل الصدر في مطلع ستينيات القرن الماضي، والتوقف عند زوايا تاريخية مهمة في إقامة تلك الشعائر. وشهدت الندوة مشاركة للشاعر عبد الرزاق الزيدي بقصيدة عنوانها "الحسين وثورة الطفّ" ومطلعها: يا ثَائراً وَلَهُ الكرامةُ في السما وَتَبَصّرُ الثقلانِ فيه تَعَظُّما الثائرَ الحُرَ الجسورَ الصابرَ الشـــهــــمَ الأبيَّ القائدَ المتوسِّما