العتبة الكاظمية المقدسة تقيم احتفالا تكريميا للحاج فاضل الانباري

تزامنا مع الولادات الشعبانية الميمونة وفي غمرة الفرح والسرور التي يعيشها المسلمون في شهر شعبان المعظم ،اقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلا تكريميا للحاج الأستاذ( فاضل الانباري )بمناسبة تسليمه مهام الأمانة العامة للعتبة الكاظمية الى الدكتور( جمال الدباغ ) وبحضور شخصيات رفيعة المستوى وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة وجمع غفير من خدمة الإمامين الجوادين (عليهم السلام ). ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم شنف بها مسامع الحاضرين القارئ الحاج (همام عدنان ). ثم أدت فرقة الإنشاد الديني التابعة للعتبة الكاظمية المقدسة نشيد العتبة . كما عرض فلم وثائقي يبين مراحل البناء والاعمار التي حصلت في العتبة والتي اشرف عليها أمينها السابق الحاج فاضل الانباري ، ومنها مشروع صحن التوسعة وملحقاته واعمار وتذهيب القبتين المباركتين وبعض من اللقاءات التي أجراها الحاج فاضل الانباري مع خدمة الإمامين وتوجيهاته السديدة لهم. ثم ارتقى منصة الحفل سماحة السيد (عمار الموسوي ) المدير العام للتعليم الديني في الوقف الشيعي حيث ألقى كلمة أناب فيها عن رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري بيّن فيها المواقف المشرفة للولادات الشعبانية ومنها مولانا الامام الحسين (ع) الذي عاش حرا واستشهد حرا لجعل الإنسان يفهم معنى الحرية من مواقفه الجهادية وكذلك الكوكبة التي ولدت في مثل هذا الشهر. ثم أضاف :(من هذا المكان انقل للسيدين الكريمين الأمينين السابق واللاحق تحيات معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي واعتذاره عن الحضور لانشغاله في مهرجان ربيع الشهادة في كربلاء المقدسة ) كما تمنى الخير والبركة والتوفيق والسداد للامين الجديد لهذا الوسام الرباني وكذلك للحاج فاضل لمسيرته الناجحة . ثم القى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة (الدكتور جمال الدباغ ) كلمة الأمانة العامة للعتبة جاء فيه: (باسم أسرة العاملين المتشرفين بخدمة الإمامين(عليهما السلام ) أرحب بكم أجمل ترحيب ، ومن السعادة أن تجتمع الأسرة الكاظمية متمثلةً بالأسرة الصغيرة التي تضم خدمة الإمامين (عليهما السلام ) وبالأسرة الكبيرة التي أراها أمامي من وجوه ساداتها وأعيانها وأشرافها ) ثم تحدث الدباغ عن إعجابه بإدارة الحاج فاضل وأخلاقه العالية التي كان يتعامل بها مع خدمة الامامين (عليهم السلام )الذي كان يراها أثناء زياراته المتكررة للعتبة وفي نهاية حديثه أضاف القول :( أتمنى أن تتوالى لقاءاتنا وان كلمة الوداع ليس لها وجود في هذا المكان وكذلك كلمة التكريم، لان مسيرة الحاج فاضل ومنها تلك القاعة التي نحن فيها والتي هي واحدة من انجازاته ، هي وغيرها خير شاهد على انجازاته ) بعدها ألقى الحاج فاضل الانباري الأمين السابق للعتبة كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها الجميع بهذه الأيام المباركة الميمونة مبينا بان لكل إنسان رسالة في هذه الحياة وهي أمانة وأهمها تلك المرتبطة بالله سبحانه وتعالى ، ومنها أيضا بيوت العبادة ، والتي تضم العتبة الكاظمية المقدسة المطهرة ثم أضاف :( علينا أن نتسابق للوصول إلى تلك الخدمة حيث قال الامام الحسين (ع) (رضا الله رضانا أهل البيت ) كما إن الخدمة ليست محصورة داخل أسوار العتبة بل من خلال نشر الألفة والتعاون وخدمة المدينة المقدسة وتطويرها لان تلك العلاقة أو الخدمة تدخل السرور على الامامين (عليهما السلام ) وبهذا نكون قد أدينا الأمانة . وفي نهاية حديثه شكر الحاج فاضل الانباري الجميع على هذه الدعوة متمنيا التوفيق لهذه الخدمة الجليلة. بعدها ألقيت كلمة خدمة العتبة الكاظمية المقدسة من قبل الأستاذ المهندس( جلال علي محمد ) وجاء فيها: طالما نردد هنا في هذه الرحاب الطاهرة شعار (خدمة الزائر شرف لنا) فعبارة (شرف الخدمة) متكونة من كلمتين متناقضتين.. فالأولى من الشريف وهو صاحب المقام العالي والثانية من الخادم الذي يعرف عنه بتواضع مرتبته ودنو مقامه..لكن هذين المفهومين امتزجا على أعتاب الأئمة الاطهار وتحت خيمتهم الشريفة في هذه العتبة المقدسة ليكون الشريف خادما والخادم شريفا.. وهل هناك أشرف من خدمة هذه البقع الطاهرة.. فهنيئا لمن أخلص في خدمته وحفر اسمه في سجل الإمامين الكاظمين عليهما السلام وادخر له رصيدا ليوم الملتقى باسمي وباسم إخواني وأخواتي خدمة العتبة الكاظمية المقدسة نهنئ أ. د. جمال الدباغ لتشرفه بتسنم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة داعين له بالتوفيق والسداد في مهامه الجديدة.. وفي الوقت نفسه نهنئ الحاج فاضل الأنباري بالجهود المباركة والخدمة التي قدمها على مدى عشر سنوات ولعل هذه المدة لا تتكرر لأحد.. لقد عمل فيها على النهوض بواقع العتبة على المستوى الخدمي والمعماري والثقافي.. ولا يخفى على أحد أن العتبة كانت تشكو الإهمال والتهميش في العهد المباد .. فهيأ الله لها رجالا شمروا عن سواعدهم ليعيدوا لهذا المكان الطاهر مظهره الذي يتناسب وقدسية الإمامين الجوادين عليهما السلام فكان على رأسهم رجل عرف بتواضعه وهمته التي لا تنقطع.. وإرادته التي لا تنثني فواجه ومن معه كل انواع التحديات التي مرت بمدينة الكاظمية خصوصا وبغداد عموما.. ذلك هو الحاج فاضل الانباري.. فهنيئا له على تلك السنوات التي قضاها في هذه الخدمة الجليلة.. وقد أثمرت الجهود المتضافرة وها أنتم ترون ما ترون من منظر مشرق بهي. وفي نهاية الحفل قدم الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة (الدكتور جمال الدباغ ) مجموعة من الهدايا التكريمية للحاج الأستاذ (فاضل الانباري) تقديرا لإدارته الكفوءة وجهوده الحثيثة التي بذلها في خدمة الامامين الجوادين(ع) .