العتبة الكاظمية المقدسة تعلن عن اختتام الفعاليات القرآنية المُقامة في شهر رمضان المبارك وتهدي ثوابها لشهداء العراق

اختتمت العتبة الكاظمية المقدسة برامجها وانشطتها القرآنية والثقافية المتعددة التي شهدتها رحاب الصحن الكاظمي الشريف لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، وهي تحتفي بمشاركة جموع المؤمنين والمؤمنات من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، الذين ارتادوا على هذه المجالس طيلة أيام الشهر الفضيل، بحفل تكريم أقامه دار القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والإعلام بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الأساتذة والمهتمين بالشأن القرآني والمشاركين بالبرامج القرآنية التعليمية من البنين والبنات. استهل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها القارئ الحاج همام عدنان أسماع الحاضرين وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على شهداء العراق وضحايا التفجير الإرهابي في الكرادة، أعقبها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمنيها العام أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ قائلاً: نلتقي في مساء عيد الفطر المبارك ونحن مُحزَنون لما حل بنا بفقد شبابنا في التفجير الإرهابي الآثم في الكرادة والمناطق الأخرى. إن هذه المحافل والدورات التي تقيمها العتبة المقدسة هي جزء من أدوارها المتمثلة بالدور الاجتماعي والثقافي والعلمي وخدمة الزائرين، ومن المؤكد هناك أهداف كثيرة لتعلم القرآن الكريم، ليس لأجل أن نتلوه بل ينبغي أن نستفيد من قراءته لتعلم لغة القرآن ونحافظ على لغتنا العربية الجميلة، وإننا مهددون بغزو ثقافي مستمر أولها هدم لغتنا. تلتها كلمة دار القرآن الكريم ألقاها المهندس جلال علي محمد قائلاً: شملت النشاطات في هذا الشهر المبارك الختمة القرآنية اليومية والمحفل القرآني اليومي، ولم يفت العتبة المقدسة أن تشمل أبطال الحشد الشعبي في تلك المراسم العبادية التي أقيمت في قواطع العمليات العسكرية. كما نستثمر هذه الفرصة وأدعو أولياء الأمور إلى تشجيع أولادهم في الدورات الصيفية ودورات حفظ القرآن التي تقيمها العتبة المقدسة، لما لهذه الدورات من امكانية اكتشاف المواهب في الأداء والقراءة والحفظ لاحتضانها بعد ذلك في دورات وفق أسلوب أكاديمي، ختاماً نهدي جهودنا وما تلوناه من كتاب الله العزيز خلال الشهر المبارك هدية واصلة ورحمة نازلة إلى أرواح شهداء قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي وكذلك الشهداء من المدنيين الذين قضوا جرّاء العمليات الإرهابية لا سيما في منطقة الكرادة، واختتمت تلك الفعاليات بتوزيع الهدايا على أساتذة الدورات القرآنية والمشاركين من فيض بركات الإمامين الكاظمين "عليهما السلام".