آلاف الزائرين يحيون ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان عند ضريح الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"

ليلة القَدر هي خير من ألف شهر ليلة لا تُضاهيها في الفضل سواها مِن الّليالي، حيث قال الإمام محمد الباقر "عليه السلام" فيها: (من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار)، إذ شهدت العتبة الكاظمية المقدسة التي سادتها الأجواء الإيمانية والعبادية الخاصة بتوافد الأعداد الكبيرة لجموع المؤمنين والموالين لإحياء مراسم اليلة الأخيرة من ليالي القدر المباركة في هذه الرحاب الطاهرة، حيث كان لهم دويّ كدويّ النحل بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وتخلل منهاجها على محاضرة دينية بحضور سماحة الشيخ أحمد الدر العاملي بعدها تلاوات من القرآن الكريم والصلاة والدعاء والتهجد والاستغفار ورفع المصاحف على الرؤوس وقراءة الأذكار الخاصة بهذه الليلة المباركة رغبةً لنيل المغفرة والعتق من النار، بحضور سماحة الشيخ حبيب الكاظمي. ونالَ خدام الإمامين الجوادين "عليهم السلام" الذين واصلوا الليل بالنهار عظيم الشرف لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام، منذ تدفق الزائرين من وقت غروب الشمس وحتى ساعات الصباح حيث كانت هناك إجراءات مكثفة من قبل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من الناحية التنظيمية والأمنية والخدمية، كما وفر مضيف الإمامين الجوادين خلال هذه الليلة المباركة بحدود (20) الف وجبة سحور فضلاً عن تهيئة مكتبة القرآن الكريم لأعداد كبيرة من المصاحف والأدعية الخاصة بالمناسبة، وأداء الزيارة بالإنابة من قبل خدام الإمامين الجوادين "عليهما السلام" مبتهلين الى الباري عزّ وجل بأن يحفظ شعبنا ويعم على بلدنا بالخير والأمن والأمان.