أكف ترفع المصاحف وتتضرع إلى بارئها قلوب عامرة تفيض بالإيمان وهي تحيي في ليلة القدر المباركة

تحت رفيف أجنحة ملائكة الرحمن الحافين بالمشهد الكاظمي المقدس وأجواء يملؤها الخشوع والولاء، وقلوب عامرة تنبض بالإيمان، وعيون تذرف الدموع، وأكف ترفع المصاحف وتتضرع إلى الباري عز وجل، لتحيي ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك. فقد التأمت جموع المؤمنين الموالين ليقيموا أعمال ليلة القدر المباركة، عند مرقدي الإمامين الهمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام"، فيها تفتحُ أبواب الرحمة للعباد وهم يتقربون ويتضرعون إلى العلي القدير طلباً للرحمة والمغفرة والعتق من النار، وسط مراسم استهلت بالتلاوات معطرة من كتاب الله العزيز والصلوات والنوافل، وقراءة الأدعية الواردة عن الرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" ومحاضرة دينية لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي تطرق فيها إلى فضائل الأيام الأواخر من شهر رمضان ومقام ليالي القدر المباركة ووجوب إحيائها.