المهرجان الشعري الخامس ينطلق من رحاب الإمامين الجوادين بروائع الكنوز الأدبية

في مساء شعباني مبارك انطلقت في رحاب الكاظمين القدسية فعاليات المهرجان الشعري الخامس الذي أقامته الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحت شعار: (تُستلهم القوافي، ويسمو الشعر بولادات الشموس الشعبانية) للمدة من 5ـ 6 شعبان الموافق 13 ـ 14 آيار، الذي يوفر فرصة طيبة للشعراء والأقلام الإسلامية بأن يحلقوا في ميدان الشعر والأدب ليعبروا عن خلجاتهم وانفعالاتهم واحساسهم ووجدانهم وينبروا لأداء رسالتهم السامية من خلال قصائدهم الغراء وتعريف الأمة بالمزيد من الموروث الشامخ للائمة الأطهار "عليهم السلام" بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د. جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من الشخصيات الأدبية والثقافية والأكاديمية وبمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء الذين جاءوا من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ولبنان ومن مختلف محافظات عراقنا الحبيب، ليتحفوا الحضور بروائع الصور الشعرية والخيال الخصب والكنوز الأدبية. افتتح الحفل بتلاوة مباركة من كتاب الله الكريم عطر بها الحاج منير عاشور أسماع الحاضرين، بعدها شاركت فرقة الجوادين بموشحات إسلامية ثم ألقى الأمين العام للعتبة الكاظمية أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: " مهرجاننا لهذا السنة حمل شعار (تُستلهم القوافي، ويسمو الشعر بولادات الشموس الشعبانية) إنه شعار الحب والولاء للشموس التي أشرقت في شهر شعبان الأغر، وما يحمله من معانٍ سامية وعبقات فواحة تموج معها قلوب المحبين والموالين إنه شهر الحسين والسجاد وأبي الفضل وصولاً إلى مولد الحجة الغائب الإمام المهدي "عجل الله فرجه الشريف". وأضاف قائلاً: "إن هذا المهرجان وفي هذه السنة والسنوات السابقة أكد على أن يكون للكلمة الأصيلة والقافية السليمة موقفاً واضحاً في عودتها إلى محافلنا وتجمعاتنا، فمما يؤسف له إن هناك استبدالاً متعمداً أو غير متعمداً للكلمة الفصيحة والقافية الشعرية بلغةٍ بعيدةٍ كل البعد عن لغة القرآن وأهل البيت "عليهم السلام" فكانت النتيجة ابتعاد الكثير وخاصةً الأجيال الحديثة عن المنطق واللغة وذائقة الشعر العربي فكأنها أصبحت غريبةً بين أهل لغة الضاد وهذا مما يُحزن ويؤلم كل حريص على لغته وإرثه". تلتها كلمة اللجنة الشعرية المنظمة والقاها الشاعر الأستاذ رياض عبد الغني الكاظمي قائلاً: " نتشرف هذا العام بذكر كوكبة أخرى من الأئمة ومن ينتسب إليهم "عليهم السلام" بنسبة القربى ونسبة الجهاد والتضحية، لقد اتحفنا شعراء هذا العام بنتاجاتهم الأدبية الرائعة فكانت باقة معطرة من الورود أذكت شهر شعبان بعطرها بعد أن عرجت على الشخصيات التي ولدت فيه، نسأل الله لهم التوفيق والنجاح الدائم، وقد غمرنا سرور عظيم هذا العام حين وفد علينا عدد لافت للنظر من الشعراء العرب، وهم أمر وسم المهرجان هذا العام بالتميز، نرحب بهم بهم ونسأل الله تعالى لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني العراق وقبول أعمالهم". بعدها صدحت حناجر الشعراء وحلقت في أجواء الصحن الكاظمي الشريف بروائع الكلمات معبرةً عن ولائها المطلق للأئمة الأطهار "عليهم السلام".