مجالس العزاء .. تؤكد أهمية زيارة سمي الكليم والهدف الذي بدأت تجتمع من أجله تلك الحشود المليونية

في أجواء رفرفت فيها رايات الحزن السوداء، ووسط تدفق كثيف لزوار الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الذين توافدوا على هذا المكان الطاهر لتقديم آيات الولاء والعزاء إلى إمامهم المسموم المظلوم المعذب في قعر السجون وظلم المطامير، أعدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية منهاجاً عزائياً خاصاً لهذه المناسبة الأليمة حافلاً بالنشاطات الدينية والثقافية ابتدءً من يوم السبت 22 ولغاية الأربعاء 26 رجب الاصب 1437 هـ، يرتقي فيه المنبر الحسيني كل من سماحة الشيخ أحمد الدر العاملي وسماحة السيد جعفر المشعشعي، وشهد اليوم الأول إلقاء محاضرات دينية تطرقوا فيها إلى السيرة الشريفة للإمام الكاظم "عليه السلام" الذي استطاع من خلالها أن يكسر قيود جبابرة الظلم والطغيان وجعل من طامورة السندي مناراً للإنسانية جمعاء، وأن يرسخ المفاهيم الرسالية التي حملها من آبائه الأطهار ونشرها عبر مدرسته العظيمة الحافلة بالقيم والمعاني السامية والتي وجهت الأمة نحو الخير والصلاح. كما أكدوا في حديثهم على أهمية زيارة سمي الكليم الإمام موسى بن جعفر"عليه السلام" والهدف الذي بدأت تجتمع من أجله تلك الحشود المليونية ألا وهو تجديد عهدها للإمامين الجوادين"عليهما السلام" على أداء واجباتها الشرعية وإعلان حالة ولاءها للقيم السماوية وتعظيم شعائر الله عز وجل. بحضور الحشود المؤمنة الموالية التي توافدت لا يُثنيها بعد المسافات ولا حر ولا برد بل هدفها إحياء هذه الفجيعة الراتبة .