تنمية العقارات الوقفية والارتقاء بالسياحة الدينية

عنوان الندوة الثقافية الشهرية الرابعة التي عقدها المنتدى الثقافي لمؤسسة آل البيت "عليهم السلام" في مدينة الكاظمية المقدسة الثلاثاء 29 آذار 2016م، بحضور شخصيات دينية واجتماعية وثقافية وأكاديمية، استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم عطر بها قارئ محمد الكاظمي أسماع الحاضرين، بعدها ألقى سماحة السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي محاضرة قيّمة عَرّج خلالها إلى الأعداد الكبيرةِ للأوقاف في العراق من مدارس علمية ومقامات للصالحين، مبيناً افتقادها للتخطيط الصحيح في استثمار وارداتها وقد تغني في وقت ما عن الميزانية الحكومية، كما استعرض سماحته جملة من المشكلات التي أحاطت بالأوقاف في ظل غياب الإدارة الصحيحة لها، حيث أن الدولة العثمانية لم تُبقِ وثائق للوقفيات بيد أصحابها بل تم نقلها إلى اسطنبول ولم تسترجع إلى الحكومة العراقية إلى الآن وأشار السيد الموسوي إلى الواقع المرير الذي خلطت فيه الأوراق مما أدى إلى عدم معرفة صاحب الوقف ما له وما عليه، من هنا يجب أن لانفقد ثقافتنا الوقفية ونتجاوز هذه المرحلة ونشجع الاستمرار بالوقفيات وعلى وجه الخصوص في المناطق الأحياء الجديدة، وأن تتصدى الناس لهذه المهمة.. وأحاط بعلم الحضور حول اللجنة الخاصة التي شكلتها رئاسة مجلس الوزراء وتسمى " لجنة الفك والعزل " المتكونة من ممثلين بالوقفين الشيعي والسني، بدورها قامت بفرز الوثائق المزورة والمتلاعب بها والخروج بنتائج ايجابية، وستدخل هذه الأوقاف ضمن قاعدة بيانات. كما أوضح ضرورة إشاعة ثقافة التعامل مع الأوقاف بقيمتها الحالية وهذه مسؤولية كبيرة في عاتق المستأجر والمؤجر بل مسؤوليتنا جميعاً. وبيّن السيد الموسوي دور السياحة الدينية ووصف هذه الثروة (بالنهر الدائم الذي لاينضب) التي أصبحت محط انظار واهتمام ديوان الوقف الشيعي والعتبات المقدسة مؤكداً على المؤسسات المعنية بضرورة التطوير والنهوض بهذا القطاع، مشيراً إلى الخطوات المباركة للعتبات المقدسة بإنشاء دور للضيافة ومدن الزائرين فاخرة وذات نوعية عالية، لتعزيز السياحة الدينية بالدرجة الأولى وكل ما يسهم في انتعاش الاقتصاد العراقي. واختتمت الندوة بتوالي المداخلات القيّمة من خلال مشاركة الحضور بطرح الآراء والمقترحات البناءة.