لقاء مع الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع)

ضمن الاستعدادات اللازمة لاستقبال زيارة أربعينية الإمام الحسين(ع) وما شهدته العتبة الكاظمية المقدسة من توافد الحشود المؤمنة من الزائرين من داخل العراق وخارجه وانطلاقهم للمسير نحو كربلاء الشهادة والفداء وكذلك ما عهدته العتبة الكاظمية المقدسة في السنوات السابقة في مشاركة إخوانهم في العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين, وبهذه المناسبة الأليمة وعن طبيعة تلك الزيارة ودور العتبة واستعداداتها وطبيعة الخدمات المقدمة للوافدين والزائرين تحدث الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الحاج (فاضل علي الأنباري), قائلاً: (بسم الله الرحمن الرحيم, الصلاة والسلام على اشرف الانام محمد وآله الطيبين الطاهرين, عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع), بدايةً علينا أن نعيش هذه المناسبة الأليمة ومواساة مولانا الإمام السجاد (ع) ومولاتنا عقيلة بني هاشم الحوراء زينب(ع) في هذه الأيام وعودة السبايا إلى كربلاء.. مصرع أبي الأحرار (ع) وأخيه أبي الفضل العباس(ع), فرحلتها هذه ما كانت إلا من أجل أن تبقى مسيرة الحق قائمة للمطالبة بالإصلاح الذي طالب به سيد الشهداء الإمام الحسين(ع) بعد تضحياته العظيمة بنفسه وبأهله من أجل نصرة الدين.. واليوم نجدد هذه الذكرى مع موالي أهل البيت(ع), حيث شهدت العتبة الكاظمية المقدسة توافد العديد من الوفود الزائرة من داخل العراق وخارجه واحتضان مدينة الكاظمية المقدسة لهذه الجموع الزائرة حتى أصبحت محطة انطلاقة للمسير نحو كربلاء المقدسة، لذا نرى المؤمنين يجددون عهدهم وولاءهم للإمامين موسى بن جعفر ومحمد الجواد(ع) بالثبات على طريق الحق, فأخذت العتبة الكاظمية المقدسة دورها في استقبال الزائرين واستضافتهم وتقديم الخدمات لهم وهذا العمل قائم ومستمر إن شاء الله تعالى بفضل الإمامين الجوادين وجهود خدمتها لأحياء هذه الزيارة المليونية. ـ ان لهذه المناسبة وقع في نفوس الموالين لأهل بيت النبوة (ع), وكان أول ما يقدم لهم هو الزاد الفكري والمعرفي الذي أوصى به الأئمة (ع) في حياتهم الشريفة وكذلك الجانب الثقافي والنهل من فيض علمهم وفكرهم وسيرتهم الحافلة بالعطاء النير الذي يرسم للإنسانية الحياة الكريمة واحترام الانسان لأخيه الانسان والالتزام بالرسالة المحمدية التي سنها الرسول الأكرم (ص) وكان ذلك عبر الوسائل الاعلامية في العتبة الكاظمية والبرامج التي اعدتها وكذلك من خلال المنبر الحسيني. ـ الخدمة في العتبات المقدسة هي خدمة مشتركة وخصوصاً ما تشهدها الزيارات والمناسبات المليونية التي تحتاج الى تضافر الجهود ومشاركة الجميع وعلى كل خادم في هذه العتبات له الشرف العظيم في خدمة زائري الأئمة(ع), فقد عملت العتبة جاهدة على استنفار خدمتها وكوادرها وجميع اقسامها وطاقاتها وتسخيرها لإحياء هذه المناسبة والتشرف في المشاركة والوقوف جنبا إلى جنب مع اخوانهم في العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وتقديم الخدمة اللازمة للأعداد المليونية الوافدة لإحياء زيارة الأربعين وهذا التعاون يعطي الانطباع الحقيقي لخَدمة الأئمة(ع) وهم يحملون شعار التشرف بالخدمة في كل مكان يذكر فيه أهل البيت(ع) . ـ أدعو الله العلي القدير قبول الاعمال وان تمر هذه الزيارة على المؤمنين بخير وسلام وعودتهم الى ديارهم سالمين, وكذلك على جميع الزائرين الالتزام بتعليمات وتوجيهات العتبات المقدسة والجهات الامنية والخدمية والتي تصب في المصلحة العامة وخدمة أهل البيت(ع) وكذلك الحفاظ على مراسم الزيارة وسلامة الزائرين وأيضاً يجب ان يكون التوجه الى الحسين بروح عالية والحفاظ على رسالة الحسين التي نهض من أجلها ألا وهي الإصلاح فيجب أن يجسد ذلك المفهوم في واقعنا والاستفادة من دروس وعِبر زيارة الاربعين لتنير طريقنا نحو الله عز وجل وديننا الحنيف وأهل البيت (ع)).