من حقنا نفتخر

article image

لطالما طبَّلت طبول الشر والعدوان داعمة الدولة المزعومة على أرض العراق والشام، وجنّدت لها الجيوش وأنفقت مليارات الدولارات في شراء الذمم والنفوس الرخيصة لنشر الرعب في المناطق الآمنة، وترويع الناس بأبشع صور القتل والتعذيب، فقطعوا الرؤوس وأكلوا القلوب، وحرقوا الأبدان، وصلبوا الرجال في الطرقات، و غير ذلك من مشاهد تتكرر يوميا أمام أنظار العالم أجمع، هذا والعالم يلجمه الصمت غير مبالٍ بما يحدث للعراق والعراقيين من جهة، ومن جهة أخرى بعضهم يدافع عن الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات ويحاول أن يسفّه موضوعها وكأنها حوادث طبيعية تحدث في المجتمعات المختلفة. اليوم عزم العراقيون على إنهاء صفحات الإرهاب التي تقام على أرضه، اليوم لابد من تحرير الأراضي السليبة التي دنّسها المرتزقة من الأجانب وأبناء الجلدة، اليوم قرر العراقيون إنهاء الأجندة الخارجية، فتجحفلت القوات، واتصلت القنوات، وتجهّز الرجال لخوض الواقعات. راهن المتشدقون على كسب المعركة وأرادوا عدم مشاركة قوات الحشد في هذه المعركة، خوفا من عند أنفسهم وحسدا، يخافون من عقيدة رجال الحشد، يخافون ثبات رجال الحشد، يحسدون تضحيات رجال الحشد، فجاءهم الحشد من حيث لم يحتسبوا، وقذف الله في قلوبهم الرعب، فهزموا شرّ هزيمة، وتناثرت أجسامهم مخذولين ليس لهم إلا الذل والعار في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، وخسر الرهان من راهن عليهم، وعلت وجوههم غبرة، تملؤ صدورهم الحسرات، قاتلوهم يا أبطال حشدنا المقدس يعذبهم الله بأيديكم ويشفي صدوركم، قال تعالى : ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ) . هكذا انتهت أسطورة داعش، وأصبحت أرضنا قبورا لهم، وانتهى رعب أفعالهم.
اليوم من حقنا أن نفتخر بقواتنا البطلة، نفتخر بحشدنا الشعبي، نفتخر بأبناء العراق الغيارى وهم يرفعون رأس العراق عالياً، نفتخر بشهيدنا الشجاع المغوار الذي أراق دمه ليروي أرض الحضارات، من حقنا أن نفتخر بالانتصارات الخاطفة التي دمّرت حصون الظلام، من حقنا أن نفتخر بجريحنا الذي رفض الإخلاء من أرض الشرف والكرامة طالباً النصر أو الشهادة، من حقنا أن نفتخر بأم الشهيد وهي تزفّ ولدها إلى الحمام إلى المنيّة إلى الفردوس، من حقنا أن نفتخر بالأب المجاهد وهو يقاتل إلى جنب ولده في خندق واحد، من حقنا أن نفتخر بأننا عراقيون.