تغريدك عنوانك

article image

بين أن ننظر إلى الانفتاح الذي نعيشه على وسائل التواصل الاجتماعي بعين الرضا، أو ننظر بعين السخط على سوء استغلال هذه الوسائل، خصوصاً تلك التي تتيح خدمة التغريدات والتعليقات الكتابية لمستخدميها، فمن دواعي الأسف إساءة البعض استثمار هذا الفضاء الرحب بسفاسف القول أو كتابة تغريدات هابطة بعيدة عن الحياء والعفة، أو تدوين التصريحات الملفقة التي تطعن في الدين وتحمل نفساً طائفياً بغيضاً، أو تلك التي تُشهر بأشخاص وتتعرض بالسوء لأعراض الناس، وهذه كلها ممارسات بعيدة عن الأدب واللياقة ولا يستسيغها الذوق المجتمعي العام، إضافة إلى ما يترتب عليها من وزر وإثم، فكما هو معلوم إننا بالكلمة نثاب وبها نعاقب، فالأحرى بالمستخدم لهذه الخدمة أن يُراقب الله تعالى في كل تصريح وكل تدوين فالله تعالى سيسألنا عن كل لفظ وكل حرف (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) كما إن تعليقنا هو مرآة عاكسة لشخصيتنا ونوع ثقافتنا ومقدار علميتنا، فالأحرى بالجميع أن يستغلوا هذا الفضاء الحر بمدونات وتغريدات تقوي الحق وتضعف الباطل وتُقوم الأخطاء، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (رُبَّ كلام أنفذ من السهام) .