اراضينا تتحرر

article image

اليوم نصر، وغداً نصر، ومن نصر إلى نصر، وكل أيامنا انتصارات، تسطرها حشود قواتنا الباسلة، وكما انتصرنا بالأمس ننتصر اليوم، وحتى يكتمل النصر، وترتفع راية النصر وهي تردد أنشودة النصر. وها هي راية العراق ترفرف عالية خفاقة على مباني أم الربيعين، وتحررت الأراضي المغتصبة الواحدة تلو الأخرى، بجهود حشودنا البطلة التي كتبت التاريخ بأحرف من نور مشفوعة بدماء الشهداء. كنا في الأمس القريب نقول ستتحرر جميع الأراضي ويُطرد الغاصب إلى خارج الحدود إن لم يرم في جهنم، وكنا نقول ليس فيهم رجال أشداء ذوو قوة وبأس، وإنما هم أشباه الرجال صنعهم الإعلام الباطل، وبالخبث والغدر والقتل بالدم البارد، حتى ظن الناس أنهم رجال، والحقيقة تقول غير الذي يقال عنهم، فإنهم عند المواجهة إما أن يختبئوا كالجرذان في دهاليز نتنة أو يفروا في أول اللقاء متخفين بملابس النساء، ولهم طريق آخر يخدعون به مرتزقتهم بالانتحار على أن لهم الجنة وموعدهم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) على غداء أو عشاء، وأغلب الظن أن المنتحرين لم يكونوا في وعيهم. واتخذت هذه العصابات الرعب شعاراً لها، فأرعبوا الناس بقطع الرؤوس، وإزهاق النفوس، والعمل بأحكام مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان، مدّعين أنهم الإسلام ولا إسلام غيرهم على وجه البسيطة، أما اليوم فقد بانت حقيقتهم وظهر واضحاً جبنهم وهزيمتهم، ولا زالت قواتنا تطارد فلولهم البائسة وتحرر الناس من عبوديتهم، وتعيد الحياة الطبيعية لأهلنا في الموصل وغيرها من المدن التي حررتها قواتنا البطلة وقوات الحشد الشعبي المقدس. غدا تزف البشرى الموعودة وتحرر جميع أراضينا المغتصبة ويعم الخير على ربوع العراق العظيم، وترتفع هامات العراقيين عالية شامخة، وقد ابيضت وجوهها وقرت أعينها .