مهرجان ربيع الولادة السادس يحتفي بالزائر الصغير

أولت العتبة الكاظمية المقدسة برعاية مباركة من قبل أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري اهتماماً كبيراً برعاية الناشئين من البنين والبنات وغَرس القيم الإنسانية والمعرفية لديهم، والسعي إلى تنشئة جيل لا يحيد عن المبادئ الإسلامية نواته الأولى هو التمسك بفكر وعقيدة أهل البيت "عليهم السلام"، وتزامناً مع فعاليات مهرجان ربيع الولادة السادس المُقام تحت شعار: (على صِراطِ أحمدٍ)، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة برنامجاً خاصاً للاحتفاء بالزائر الصغير بعد استكمالهم الدورة الدينية والثقافية الثانية، ودورة الأعمال اليدوية للبنات، ودورة إعداد الرواديد الحسينيين، ومسابقة حفظ دعاء العهد  المبارك لأربعين صباحاً.

استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم لقارئ العتبة المقدسة الخادم عامر الخفاجي الذي أمتع الحضور بصوته الندي، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها فضيلة الشيخ عماد الكاظمي بيّن خلالها قائلاً: (الحمد لله الذي أقرّ أعيننا بمحمد وآل محمد، وجمعنا في هذه الرحاب المقدسة وهذه الأيام المباركة وبزوغ فجر الإسلام بولادة نبينا الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم"، ونحتفي بهذا المُلتقى المبارك مع أبنائنا الأعزاء بمواقف غيرت مجرى التاريخ، موضحاً إن رعاية الطفولة والاهتمام بها ليست مجرد مسؤولية اجتماعية، بل هي استثمار حقيقي في بناء المجتمع وتنميته.

وبيّن فضيلته أن مشروع الزائر الصغير بمقدماته ومخرجاته هو الثمرة الناضجة لجهود الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وصياغة حاضرة تمنحنا الأمل في مستقبل مشرق، لذا ينبغي أن نسعى في رعاية هذه الشريحة لتحقيق أحلامها في ظل مدرسة أهل البيت "عليهم السلام"، وأن نَعيَ خطورة المرحلة وظروفها الحرجة، وطبيعة الثقافات التي تجتاح بلاد المسلمين، واستهداف أبنائنا فقد توجب علينا الوقاية قبل أن نكون مضطرين للعلاج، فكما تعلمون "الوقاية خير من العلاج".

وأكد فضيلته في هذا الفضاء الروحي الرفيع، نجد أن رعاية الطفولة ليست مجرد واجب، بل هي رسالة نبيلة تتطلب منا الالتزام بأقصى درجات الإحسان والرحمة، وتعليمهم هو جزء من القيم الدينية والأخلاقية في هذه المدرسة المباركة بل الطريق الحقيقي لإعداد جيل يحمل في قلبه نور الإيمان وعبق الفضيلة.

وأشار الشيخ الكاظمي: إلى أبعاد هذه النشاطات التي تقيمها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وأعدها مسؤولية تضامنية وجزءاً من رسالتها الإنسانية حين يلتقي محبو آل محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" في هذه الرحاب الطاهرة، وهم يقدمون أولادهم بين يدي العترة المباركة، والغاية المنشودة من هذه المبادرة المباركة أن نعدّ جيل محمدي، علوي، حُسيني، كاظمي، جوادي تجتمع فيه أسس التربية العظيمة، والمعرفة والوعي المستنير بالقيم السامية).

كما شهد حفل مجموعة من الأنشطة والفعاليات منها: عرض فيديو توثيقي عن نشاطات مُلتقى الزائر الصغير من إنتاج قناة الجوادين، وعرض تمثيلي بعنوان: (وحي النبوة) الذي قدمه عددٍ من مواهب الملتقى، بعدها قراءة شذرات من سيرة الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" ومقطع من دعاء العهد من قبل المشاركة (زينب أسامة)، وكذلك مشاركة جماعية لقراءة أنشودة "الزائر الصغير" من كلمات الخادم كرار الكاظمي، وإشراف الخادم مصطفى الكناني، واختتم الحفل بتوزيع الهدايا التذكارية والشهادات التقديرية على الزائرين الصغار المشاركين في تلك الدورات الصيفية للملتقى.