وفد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة يزور عوائل شهداء مدينة شيراز

بتوجيه من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، زار وفد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة الذي ترأسه نائب الأمين المهندس سعد محمد حسن، عوائل ذوي شهداء الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مزار سيدنا أحمد ابن الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" في مدينة شيراز في جمهورية إيران الإسلامية والذي استهدف المواطنين الأبرياء أثناء زيارتهم للمرقد الطاهر.

وقَدّمَ الوفد لذوي الضحايا وعوائل الشهداء أحر التعازي بهذا المصاب الجلل معبرين عن مواساتهم وإدانتهم لتلك الأعمال الإجرامية سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان ويتغمد أرواح الشهداء بالرحمة الواسعة ويسكنهم فسيح جناته.

ونقل الوفد الزائر من خلال كلمة ألقاها رئيس الوفد تحيات الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مستنكراَ تلك الأعمال الوحشية والحقد الدفين من قبل أعداء الإنسانية التي تطال الأبرياء من أتباع أهل البيت "عليهم السلام" جاء فيها قائلاً: (من الكاظمية المقدسة ومن عبق حرم الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد إلى مدينة شيراز ومزار السيد الجليل أحمد بن موسى الكاظم نحمل إليكم تحيات الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة العام الدكتور حيدر الشمري وجميع خدم الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام مشفوعة بالدعاء لكم، معزين عوائل الشهداء الذين قضوا نحبهم في هذا المزار الطاهر إثر عمل ارهابي غادر جبان بعد أن فشل التكفيريين في مواجهة أبطال المذهب في ساحات القتال لجأوا إلى الاعتداء على الزوار الآمنين.. ونحن على يقين أن الشهداء هم مع الحسين وأصحاب الحسين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. فمصابكم هو مصابنا..

وعلينا أنْ نكون يدًا وقلبًا واحدًا في الدفاع عن المقدسات، والتمسك بتعاليم الشريعة المقدسة، وحفظ الدين كي نكون زينًا لأئمتنا في إحياء أمرهم "صلوات الله عليهم").

 وقدّم الوفد هدايا لإدارة المزار ولجميع عوائل الشهداء ومنها الراية المباركة للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" وذلك عرفاناً وتقديراً للدماء الطاهرة التي أريقت ظلماً وعدواناً، كما أقيم بهذه المناسبة محفلاً قرآنياً بحضور الوفد ترحماً على أرواح الشهداء.

في الوقت ذاته تقدم ذوو الشهداء وإدارة المزار بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لمواقفها الإنسانية النبيلة في مواساتهم لهم وتواصلهم رغم بعد المسافات سائلين الباري عزّ وجل أن يحفظ الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من دنس الأعداء المجرمين.