من جوار الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" مجلس تأبيني خاص أُهدي ثوابه إلى أرواح خدّام العتبة الكاظمية المقدسة

برعاية الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقام مركز القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، مجلساً تأبينياً خاصاً ضمن فعاليات محفل ترانيم السماء القرآني الأسبوعي ترحماً على أرواح خَدَمَة العتبة الكاظمية المقدسة الذين أوافاهم الأجل ورحلوا إلى بارئهم، مستذكرين مواقفهم المشرّفة، وإخلاصهم، والتزامهم، وتفانيهم خلال مسيرتهم الوظيفية والخدمية ونيلهم شرف الخدمة حين حملوا شعار: "خدمة زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليها السلام .. شرفٌ لنا " وقضوا سنوات حياتهم في خدمة العتبة المقدسة وزائريها الكرام.

وحضر المجلس التأبيني الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وأهالي خدّام العتبة الكاظمية المقدسة وذويهم، وجمع من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".

وشهد المجلس قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً لأرواحهم الزكية، ومشاركة قرّاء مآذن العتبة الكاظمية المقدسة كلّ من: الحاج منير عاشور، والسيد عبد الكريم قاسم حيث صدحت حناجرهم بتلاوات قرآنية مباركة تعطّرت بها أجواء الصحن الكاظمي الشريف أهدي ثوابها لخدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام".

كما شهد المجلس محاضرة دينية لفضيلة الشيخ عماد الكاظمي استعرض مضمون قوله تعالى في الآية الكريمة من سورة النحل (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وأشار خلالها إلى شرف الخدمة ومقامها، والعمل في هذه الأماكن الطاهرة وأثره في المجتمع، مشدداً على ضرورة الحرص على هذه الخدمة، وذلك لتحقيق مرضاة الله تعالى والأئمة الأطهار "عليهم السلام"، ومواصلة العطاء في خدمة زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، مؤكداً أن هذه الخدمة الخالصة هي مسؤولية كبيرة، بل وفرصة ثمينة، ونعمة كبيرة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم ودوامها بشكرها وشكرها بخدمتها، فلا بد من استثمارها واغتنامها بالشكل الأمثل لتتجلى آثارها المادية والمعنوية في الدنيا والآخرة.

وتخلل المجلس التأبيني مشاركة لفرقة إنشاد العتبة المقدسة بقصيدة رثائية بهذه المناسبة عنوانها: (خدام موسى في الرحيل تمهّلوا)، لتختتم بقراءة دعاء تعجيل الفرج لصاحب الأمر المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"، والتوجّه إلى الباري "عزّ وجل" بالدعاء بالرحمة والرضوان لخدام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" وأن يسكنوا فسيح جناته وأن يُلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.