حملة كبرى تنفذّها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لتأهيل وترميم (18) مدرسة

بتوجيه من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، الدكتور حيدر الشمّري، في تنفيذ البرامج والحملات الإنسانية والخدمية مع المؤسسات التربوية، نظراً لتراجع الواقع الخدمي في هذا القطاع ولأسباب متعددة، وللإسهام في توفير الخدمات الإنسانية والبيئة المناسبة لطلبتنا الأعزاء النابعة من فيض الرحمة ومحطّ حوائج المؤمنين الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" وما دعوا إليه من تجسيد تلك القيم والمبادئ الإنسانية.

استنفرت ملاكات العتبة الكاظمية المقدسة في قسم الشؤون الهندسية، وشعبة الهندسة الكهربائية، وشعبة الهندسة الميكانيكية، وقسم الآليات، وقسم العلاقات العامة، وبإسناد الأقسام الخدمية ذات العلاقة في العتبة الكاظمية المقدسة، وبالتعاون مع المديرية العامة لتربية محافظة بغداد الكرخ الثالثة/  قسم الأبنية المدرسية بحملة واسعة لتأهيل (18) مدرسة في قاطعي مدينة الكاظمية المقدسة، ومنطقة الحرية، إذ اشتملت هذه الحملة إعادة بناء أسيجة وأسوار عددٍ من المدارس، وطلاء الصفوف الدراسية وصيانة الأبواب والشبابيك، وإدامة وترميم دورات المياه والمجموعات الصحية، وصيانة شبكات تصريف المياه وتبديل الأنابيب والخزانات والتأسيسات الصحية وتجهيزها بالمواد الأولية وتهيئة كل متطلبات ومستلزمات الإنجاز بصورة كاملة وبجودة عالية.

كما شهدت الحملة صيانة أعداد كبيرة من المقاعد الدراسية المتضررة لعدد من المدارس وتأهيلها في الورش الفنية التابعة لوحدة النجارة والألمنيوم، ووحدة الحِدادة، بدءاً من مرحلة النقل والتنظيف والحِدادة والصباغة والنجارة.

من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مستمرة في  حملاتها ومبادراتها الإنسانية والخدمية المباركة، واستلام مجموعة أخرى من المدارس لاحقاً، واستنفار جهود ملاكاتها الفنية من ذوي الخبرة والاختصاص والكفاءة العالية إضافة إلى مهامهم المكلفين بها في حملة الإعمار ومشاريع البنى التحتية التي تشهدها العتبة الكاظمية المقدسة.

كما تؤكد حرصها الكبير في الإسهام بكلّ ما يمكن تقديمه من أعمال تأهيل وصيانة لمباني تابعة لعدد من القطاعات الحكومية وغير الحكومية التي تعاني الإهمال ونقص الخدمات، وتشمل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، والجوامع والحسينيات، والمؤسسات الانسانية التي تُعنى بتقديم خدماتها للمواطنين الكرام، انطلاقاً من قوله تعالى: (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).